الصفحة الرئيسية › قضايا و حوادث

قضايا و حوادث إحباط مخطط إرهابي دموي كان يستهدف نزلا وسفارات وإذاعات؟

حققت الوحدات الأمنية لإقليم الامن الوطني بتونس خلال الأسبوعين الأولين من شهر ديسمبر الجاري نجاحات غير مسبوقة في مكافحة الجريمة بمختلف انواعها بما فيها الارهابية، وهو ما مكنها من إحباط مخططات إرهابية وصفت بالدموية وإنقاذ العاصمة من عمل إجرامي دموي.

وفي هذا الإطار أفادت مصادر أمنية مطلعة لصحيفة الصباح الصادرة اليوم السبت 19 ديسمبر 2015، فإن الاعوان مدعمين أحيانا بوحدات التدخل نفذوا في إطار مكافحة الارهاب والتوقي من الاعمال الارهابية وتعقب العناصر التكفيرية والخلايا النائمة بكامل مرجع نظرهم الممتد على تسع مناطق أمنية بكل من تونس المدينة (باب سويقة) وباب بحر والعمران والمنازه وسيدي البشير والسيجومي وباردو وسيدي حسين وجبل الجلود، مئات المداهمات بالتنسيق مع النيابة العمومية بالمحكمتين الابتدائيتين بتونس 1 وتونس 2.

وألقى الامنيون في أعقاب هذه المداهمات القبض على 42 تكفيريا يتبنون الفكر الداعشي الارهابي، بعضهم ينتمون لخلايا ارهابية مسلحة تم الكشف عنها في عدة ولايات وخاصة في الجنوب والبعض الآخر ينشط ضمن خلايا استقطاب وتسفير ودعم لوجيشستي إضافة إلى عدد آخر من المتشددين يشتبه في انتمائهم لتنظيم ارهابي.

ومكنت هذه الإيقافات من إحباط عدة مخططات دموية لضرب العاصمة وولايات اخرى من ذلك منشآت حساسة على غرار مقر الإذاعة الوطنية ونزل وسفارة أو أكثر وفضاءات تجارية كبرى كان عدد من الارهابيين الموقوفين خططوا لاستهدافها، حيث حجز أعوان الامن أثناء المداهمات المذكورة مجموعة من الحواسيب تتضمن جانبا من هذه المخططات ووثائق تشرح طرق صنع المتفجرات والعبوات الناسفة وهواتف محمولة تحتوي على مقاطع لتدريبات عسكرية وقتالية لتنظيم داعش الارهابي.

وقد أذنت السلط القضائية وفق ذات المصادر بإحالة الموقوفين على الوحدتين الوطنيتين للبحث في جرائم الارهاب بالقرجاني والعوينة لمواصلة الأبحاث معهم.